اختتمت مؤخرا فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي للتراث"الشاون اكسبو الدولي"، الذي نظمه جمعية حلمنا للثقافة والفن والتراث من 15 إلى 17 شتنبر الجاري، احتفالا بانضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تاريخا وحضارة.
وشهدت الدورة التي أقيمت تحت شعار"شفشاون ملتقى الثقافات"، تكريم مدينة تطوان، وتنظيم كرنفالات تراثية وفنية، وعروض فنية خاصة بالموقع الأثري "وطا الحمام" والقصبة الأثرية وغيرها، وورشات ولقاءات تكرس روح السحر الفني والجمالي لغرناطة الصغيرة ذات العبق الأندلسي الجميل.
وقالت مديرة المهرجان الفنانة مريم عمور في تصريح صحافي بان الدورة تميزت باحتفالية فنية ممتعة شارك فيها العديد من الفنانين منهم، الكوميدي جلال أناس من طنجة، والفنان زهير البهاوي والفنان نبيل اشرف، وطارق اسمر، وهاجر بن ميمون، وفرقة" تمينك بيوز" من سلا، والجوق النسوي وفاء العسري فرقة زرياب النحاسية من تطوان، فضلا عن عروض ساحرة لسبعة مصممين، وتنظيم عرس تقليدي لمدينة تطوان.
وشددت على أهمية الدورة، من خلال فقراتها المتنوعة، والتي تحولت الى مهرجان للتصوير الفوتوغرافي، تابعه جمهور عريض من مختلف فئات المجتمع، مؤكدة أن الدورة المقبلة سوف تنفتح على الثقافات الدولية المجاورة لإبراز خصوصياتها الفنية والتراثية والثقافية. كما لفتت إلى ان العائق الوحيد، الذي صادف المهرجان وهو العائق المادي، حيث تلقت اللجنة المنظمة فقط منحة من طرف جهة تطوان الحسيمة، ودعما من طرق المجلس البلدي، فين حين أن العديد من الجهات الأخرى لم تتجاوب مع طلبنا، ولم تف بوعدها، التي قطعته قبل المهرجان، داعية بالمناسبة إلى دعم هذه التجربة التي تساهم في خلق مزيد من الإشعاع ودعم الشباب والمواهب، وتكريم الموروث الثقافي والاجتماعي، وإبراز المؤهلات الفنية والتراثية والثقافية للمنطقة، مع إبراز دورها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
وأكدت على الدورة المقبلة ستحبل بالكثير من المفاجآت، خاصة على مشتوى البرمجة ومشاركة بلدان أجنبية، وذلك في افق تعزيز مزيد من الحوار والتواصل والتكامل بين الفنون التراثية وكل الأشكال الثقافية خاصة بضفتي البحر الأبيض المتوسطي.